الخلاصة
من مقدمة المؤلف:
انقضت ست سنوات تقريبًا منذ أن صدر كتاب المماليك والفرنج في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي، وكنت قد وعدت في طيَات هذا الكتاب بكتابة مقال لاحق عن “الرهبان الفرنسيسكان ووثائق دير صهيون”. وفي الواقع أن ماكنت أعنيه في ذلك الوقت لم يكن يتعدى استكمال دراسة نشاط الرهبان الفرنسيسكان في فلسطين من كافة نواحيه، ومن واقع الوثائق الخاصة بتاريخ طائفتهم في فلسطين والتي تنسب إلى دير صهيون الذي كان مقرا ومركزهم هناك .
وقد جاء هذا الوعد نتيجة لمقتضيات المحافظة على وحدة الموضوع في كتاب المماليك والفرنج. ففي ههذا الكتاب تناولت دراسة العلاقات بين المماليك والفرنج عامة من الناحية السياسية، ولم يكن يدور في خلدي عندما بدأت أخطط لهذه الدراسة أن الأمر سيتطلب الحديث عن الرهبان والفرنسيسكان المقيمين في فلسطين وقتذاك .