المؤلف : الخربوطلي, الدكتور علي حسني
الخلاصة
أبو عبد الله محمد بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي المهدي بالله. هو ثالث خلفاء الدولة العباسية بالعراق. ولد بإيذج من كور الأهواز عام 127 هـ745 م وتوفي بماسبذان أمه هي أم موسى بنت منصور الحميرية. ولي الخلافة بعد وفاة أبيه أبي جعفر المنصور عام 158 هـ775 م. وكان أبوه قد أمره على طبرستان وما والاها. كان المهدي محمود السيرة محببا إلى الرعية، حسن الخَلق والخُلق، جواداً، وكان يجلس للمظالم إلا حياء منهم لكفى. وفي عهده فتحت إربد من الهند وكثرت الفتوح بالروم كما بنى جامع الرصافة. استمر انتعاش بغداد في وقته وازدادت شهرتها واستقطبت المزيد من المهاجرين إليها من شتى الأعراق والأديان حتى يقال أنها كانت أكثر مدن العالم سكانا في ذاك الوقت. ازداد نفوذ البرامكة في عصره، قال عنه الذهبي: «هو أول من عمل البريد من الحجاز إلى العراق». وقد جد المهدي في تتبع الزنادقة وإبادتهم والبحث عنهم في الآفاق والقتل على التهمة وأمر بتصنيف كتب الجدل في الرد على الزنادقة والملحدين. روى الحديث عن أبيه وو عن مبارك بن فضالة، حدث عنه يحيى بن حمزة وجعفر بن سليمان الضبعي ومحمد بن عبد الله الرقاشي وأبو سفيان سعيد بن يحيى الحميري توفي المهدي عام 169 هـ 785 م. وكانت مدة خلافته عشر سنين وشهرا. كان للمهدي جارية شغف بها وهي كذلك إلا أنها تتحاماه كثيراً فدس إليها من عرف ما في نفسها فقالت أخاف أن يملني ويدعني فأموت فقال المهدي في ذلك: ظفرت بالقلب مني غادة مثل الهـلالكلما صح لـهـا ودي جاءت باعتـلال لا لحب الهجر مني والتنائي عن وصالبل لإبقاء على حبي لها خوف الملال .