الخلاصة
ماهر شفيق فريد: راهبُ القراءة والأدب، وأستاذُ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، وواحدٌ من أهم نقَّاد الأدب في القرن العشرين.
وُلد عام ١٩٤٤م، وأتمَّ تعليمَه الثانوي بمدرسة مصر الجديدة الثانوية؛ حيث تَتلمَذ فيها على يد الشاعر «فاروق شوشة»، وهو ما كان له أبلغُ الأثر في تعرُّف «شفيق» على الأدب. ثم التحق بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة في الفترة من ١٩٦١–١٩٦٥م، وأثناء المرحلة الجامعية تعرَّف على العديد من أعلام الثقافة المصرية مثل «رشاد رشدي» الذي وجَّه اهتمامَه نحو قراءة الشعر الإنجليزي الحديث، حتى تَرجَم قصائدَ من الشعر الإنجليزي ونشَرَها في مجلة «الأدب» التي كان يُصدِرها «أمين الخولي»، كما بدأ خطواته الأولى في مجال النقد الأدبي من خلال المقالات التي نشَرَها في مجلة «المجلة» التي كانت مجالًا رحبًا لتدريبه على الكتابة وشحذ أفكاره.
تنوَّع إنتاجه بين الترجمة والتأليف في مجال النقد الأدبي، ومن أبرز أعماله المؤلَّفة: «ما وراء النص»، و«تُساعية نقدية»، و«النوافذ السحرية: دراسات في آداب أجنبية»، و«أربعة نقَّاد معاصِرون»؛ أمَّا أعماله المترجَمة فأبرزُها ترجمةُ الأعمال الكاملة للشاعر الإنجليزي «ت. س. إليوت»، و«المختار من أجمل القصص العالمية».
يُعَد «ماهر شفيق فريد» شخصيةً استثنائية في مجال الترجمة والتأليف في النقد الأدبي؛ فهو يَعكف على القراءة والكتابة بعيدًا عن الأضواء، ويحرص في كتاباته على إبراز أعلام الأدب والثقافة في القرن العشرين الذين لم يَنالوا حظَّهم من الشُّهرة، فيجتهد في جمع أعمالهم ودراستها، كما يُعرَف عنه وفاؤه الشديد لأعلام هذا القرن أمثال «طه حسين» و«العقاد» وغيرهما.