Abstract
احتفى التاريخ العربي بالسيرة المُحمدية؛ فأفرد لها المجلدات الطوال، التي ذكرت أحداث ميلاد ونشأة النبي؛ وقد أسهبت في تناول أحداث حياته من المولد حتى الوفاة بتفاصيل كثيرة مُعززة بالأسانيد ومغرقة في تفاصيل الأحداث وتواريخها؛ ولما وضع العقاد هذا الكتاب لم يكن هدفه عرضًا جديدًا للسيرة المحمدية بل أراد إبراز ملامح عبقرية النبي الإنسان الذي اصطفاه الله بظروف مُختارة صَقَّلت شخصيته، وبقدرات إنسانية فذَّة مكَّنته من الاضطلاع بحمل الرسالة