Abstract
قد اخترت شفتاه عن ابتسامة ساخرة كشفت عن أسنان مصغرة من فعل التدخين. ومن ميدان الملكة فريدة أخذ الترام "19" وقد ارتكب خطأ سهواً. فرمى بحكم العادة بالتذكرة التي قطعها في الترام الأول وكانت توصله إلى الأزهر، واضطر أن يقطع تذكرة جديدة ضاحكاً من نفسه في غيظ، وآلمه حرصه على تفاهة العزم. والحق أنه تعود منذ زمن بعيد أن يكون رب أسرة، وأن بقي لحد الآن أعزب، بيد أنه لا ينفق مليماً بغير تململ. فحرصه ليس من العنف بحيث يغله عن الإنفاق، ولكنه لا يعفيه أبداً من التألم كلما وجب الإنفاق. وانتهى إلى ميدان الأزهر، واتتجه إلى خان الخليلي بتسمت هدفه الجديد"...