الخلاصة
يعرض هذا الكتاب -لأول مرة- المدارس النحوي من بصرية وكوفية وبغدادية وأندلسية ومصرية متعقباً في تفصيل نشأتها ونموها وتطورها، ومصوراً في دقة أصولها ومناهجها، ومذاهبها، وراسماً في إحاطة أئمتها ودقائق آرائهم وملاحظاتهم النحوية.
والكتاب يصحح في كل مدرسة كثيراً من الأفكار الشائعة، فليس أبو الأسود الدؤلى البصري وتلاميذه هم السابقين إلى وضع قواعد النحو العربي، والخليل -لاسيبويه- هو الذي أعطى النحو صيغته النهائية، والكوفة -لا البصرة- هي التي بدأت الحملة على بعض القراء القراءات، وأبو على الفارسي وابن جنى بغداديان لا بصريان. والمدرستان الأندلسية والمصرية لم تعيشا على التقليد وإنما عاشتا على الاجتهاد والنفوذ بمقاييس سداد إلى كثيرة من خفيات النحو وتصاريفه.