الخلاصة
إحدى مجموعات توفيق الحكيم القصصية الفلسفية الممتعة كل هذه الخواطر كانت تدور في خلد العالم "فوست" وهو جالس أمام كتاب في علم الفلك تحت نور ضئيل في حجرة كالقبو من حجرات القرون الوسطي. ولم يكن بالمكان أحد. ومع ذلك فقد سرت في جسم العالم المتهدم رعدة. إذ شعر أنه ليس وحده في المكان. فتردد قليلاً ثم استدار بعينيه المنطفئتين يبحث في أركان الحجرة، فلم يجد أحداً غير ظلال نور الصباح تتلاحق فوق الحائط القاتم كالأشباح اللاعبة. فتملكه خوف لم يدر سببه.. ووضع وجهه في كتابه يحاول القراءة ويلتمس فيها هدوء الخاطر. وإذا صوت هامس يلقى في أأذنه: فوست! فوست! .