الخلاصة
لا أقصد من هذا الكتاب الذي أضعه اليوم بين يدى القراء غير تنبيه الرأى العام المغربي وخاصة النخبة العاملة لضرورة الايمان بالنظر والحوار ، وتحديد المثل العليا ، واختيار أحسن السبل للوصول إليها ، مع امتحان الضمير في كل المراحل ، ومحاسبة النفس على أغلاطها ولقد بذلت فيه – علم الله – جهد المخلص الذي يريد البناء ، ويسعى في التجديد ، ويعز عليه أن يترك الحيرة تعبث بعقل شباب الأمة وقلبه ، وقرأت لكل فصل منه – قبل أن أكتبه – عشرات المؤلفات العربية والمعربة والفرنسية والمنقولة للغة الفرنسية من لغات أوربا الشرقية والغربية وأمريكا وآسيا ، ودرست وجهات النظر المتباينة