الخلاصة
نستطيع أن نقول على وجه الاجمال، ان في العالم طرفين مختلفين من حيث النظرة الى الوجود ، طرف منهمـا يتمثـل في الشرق الأقصى : الهنـد والصين وما جاورهما ، ويتمثل الآخر في الغرب : أوربا وأمريكا وبين الطرفين وســط ـط يجمع بين طابعيهما : هو الشرق الأوسطفأما الشرق الأقصى فطابعه الأصيل العميق هو النظر الى الوجود الخارجي ببصـيرة تنفذ خـلال الظواهـر البادية للحس الى حيث الجوهر الباطن ، فيـدرك ذلك الجوهر بحدس مباشر يمزج ذاته في ذاته مزجا تفنى معه فردية الفرد لتصبح قطرة من الخضم الكوني العظيم