Abstract
أردت أن أذيع أحاديث في سير أبطال العرب، وكم نشأت هذه الأمة الكريمة من أبطال . فلما تتبعت سيرهم، ورقيت في درجات البطولة درجة بعد أخرى، انتهيت إلى الذروة العليا، التي طمح إليها أولئك الأبطال فسمت بنفوسهم، والمثل الأعلى الذي نظروا إليه فأشربت قلوبهم العظمة والبطولة
وبحثت فيما وراء بطولتهم من أسباب، وما قادهم إلينها من هدي و تعليم ، ، فانتهيت إلى المورد الذي صدروا عنه، والمنزل الذي رحلوا منه فإذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذروة العليا التي طمحوا إليها،