الخلاصة
كان يتوقد في عينيه الذكاء ، وكان وسيماً ، له شاربان غزيران ، ورأس كبير يزينه شعر أسود يصفه على جبينه صفا .
إذا عددت سنى حياته جميعا وجدتها خمسة وأربعين عاماً لا أقل ولا أكثر : حياة قصيرة ، لم يبلغ عنفوان الرجولة حتى قضى نحبه . كان قد اكتمل عقله وبرزت في كل ناحية مواهبه ، ورأى خيال الجامعة المصرية يبدو له من وراء سجف المستقبل . كاد يحقق أملا كبيراً من آمال نفسه الكبيرة ، لكنه قضى ولم يبلغ تلك الغاية العزيزة من غايات نفسه الطموح .