Author : عبود البعيني, كارولينا الخوري
Abstract
إن عالم اليوم الذي ظنّ أن بإمكانه تجاوز الأسئلة الوجوديّة التي تؤرق الإنسان منذ أن كان، بالإستناد إلى تقدّم العلوم والتكنولوجيا والإكتشافات الحديثة، يعيش في غربة الأنا الواقعة في وهم التفوّق بطمسها مخاوفها الوجودية بقشور النجاح والبذخ والماركات، وسط الضجيج وناطحات السحاب والسيارات الفارهة وأحلام الثراء. أتت العيادة الفلسفية لتحتضن هذه الأنا الوحيدة وتصالحها مع ذاتها ومع القضايا الوجودية، إنطلاقاً من ذاتها، من خلال ترداد نداء "معبد دلفي": "أيها الإنسان، أعرفْ نفسك" الذي تبنّاه سقراط والسقراطيون