الخلاصة
المغرب الكبير ! هذا الوطن العظيم المفدى، تلك الرحاب الجميلة الغالية، وهذا
القطر الذي خلقه الله في صدر الدنيا ليكون قريبا من المشرق والمغرب، ومن الشمال
والجنوب، فيكتسب حسناتها كلها، ويشرق فيها بأنواره جميعها. هذا المغرب الكبير
إذا بحثنا عن حدوده في هذا العصر الحديث وجناها من جهة الشرق قرية السلوم في
غرب الإسكندرية، والمحيط الأطلسي من جهة الغرب، ويحده شمالا العرب، ومن جنوبه
السودان: السنغال من جنوبه الغربي، ومالي والنيجر من وسطه، واتشاد وغرب السودان
من جنوبه الشرقي