قبيلة الميدوب

قبيلة الميدوب

المؤلف :
عمر سليمان إسماعيل

التاريخ : 2024-01-01

عمر سليمان إسماعيل قبيلة الميدوب هجرتهم من الشمال النوبي عرفان وطوبغرافية

الناشر
دار نور

نوع المادة : Book

الخلاصة
الأصول التاريخية والهوية الثقافية - الجذور النوبية: يؤكد الكتاب أن قبيلة الميدوب تنحدر من أصول نوبية قديمة في شمال السودان (منطقة النوبة)، مع تتبع لمسار هجرتها جنوبًا نحو دارفور منذ القرن الثاني عشر الميلادي، مدفوعًا بتغيرات مناخية وضغوط سياسية . - التميز الثقافي: يحلل خصائص الميدوب اللغوية (لهجة تنتمي لعائلة اللغات النيلية الصحراوية) والممارسات الروحية التي تدمج بين العقائد الأفريقية التقليدية والتأثيرات الإسلامية اللاحقة، ما يعكس هويةً مركبةً تجمع بين التراث النوبي والبيئة الدارفورية . ٢. محطات الهجرة الرئيسية وتفاعلها مع الجغرافيا - المرحلة الأولى: هجرة من جبال النوبة نحو وادي النيل (قرن ١٢-١٤م)، حيث تكيف الميدوب مع الحياة الزراعية النيلية، لكن التنافس على الموارد مع القبائل العربية دفعهم غربًا . - المرحلة الحاسمة: الانتقال إلى دارفور (القرن ١٧م)، حيث استقرت المجموعات الرئيسية حول جبل مرة، مستفيدةً من خصوبة تربته البركانية. يوثق الكتاب تفاوض الميدوب مع سلطنة الفور للحصول على حكم ذاتي مقابل تقديم الجزية . - التكيف البيئي: تحول الميدوب من الزراعة إلى الرعي الموسمي بسبب التصحر التدريجي في دارفور، ما عزز تنقلهم بين السهول والمرتفعات وطور مهاراتهم في إدارة الموارد الشحيحة . ٣. التحولات الاجتماعية والاقتصادية - البنية القبلية: يحلل تطور النظام الاجتماعي من "العشائر المتساوية" إلى هرمية تقودها عائلات "الكومي" و"التوني"، المسؤولة عن حل النزاعات وإدارة المواسم الدينية . - الدور التجاري: سيطر الميدوب على طرق القوافل بين دارفور ومصر عبر الواحات الليبية، متاجرين بالتمور والملح والعبيد، مما جعلهم وسطاء اقتصاديين مؤثرين حتى القرن ١٩م . - الصدام الاستعماري: مقاومتهم للحكم التركي-المصري (١٨٢١–١٨٨٥) عبر تحالفات مع الفور، لكنهم تضرروا لاحقًا من سياسات التهميش البريطانية التي فضلت القبائل العربية في توزيع الأراضي . ٤. التحديات المعاصرة وانعكاسات النزاع في دارفور - الهوية المهددة: يشير إلى انقسام الميدوب بين التمسك بالتراث النوبي (اللغة، الطقوس) وتبني الهوية العربية للاندماج في هياكل السلطة الحديثة، ما أدى إلى ضياع أجزاء من تراثهم الشفهي . - تأثير الحرب: نزوح ٧٠٪ من الميدوب من دارفور بعد ٢٠٠٣ بسبب الهجمات على قراهم، وتحول الكثيرين إلى مخيمات النزوح حول الفاشر، حيث يعانون من انهيار اقتصاد الرعي التقليدي . ٥. منهجية الكتاب وتقييم نقدي - المصادر والمنهج: اعتمد على الروايات الشفهية لشيوخ القبيلة (مثل الحاج موسى كرتي) والمخطوطات العثمانية، لكنه لم يخضع البيانات الأنثروبولوجية لتحليل الحمض النووي لتأكيد الأصول النوبية . - الإسهامات: - توثيق نادر لمسار هجرة أفريقية داخلية غير معروفة. - كشف دور التغير البيئي في تشكيل الهجرات القبلية. - القصور: - إهمال دور المرأة في الحفاظ على التراث (الطب التقليدي، الحكايات). - عدم تحليل تأثير الإسلام العميق على البنية الاجتماعية بعد القرن ١٨م. ٦. الخلاصة: أهمية الكتاب وأبعاده المستقبلية يعد هذا العمل مرجعًا حيويًا لفهم تشكل دارفور متعددة الأعراق، خاصةً في كشفه عن "التنافس التاريخي على الهوية" بين المكون الأفريقي والعربي. رغم ثغراته المنهجية، ينبه الكتاب إلى خطر اندثار تراث الميدوب، داعيًا إلى: 1. توثيق عاجل للغتهم وطقوسهم عبر أرشيفات رقمية. 2. إدماج روايتهم في المناهج السودانية لتصحيح التصور التاريخي السائد . يظل هذا الكتاب أساسيًا لدارسي تاريخ الهجرات الأفريقية والصراعات الهوياتية في السودان.

الملفات النصية

1 - اضغط هنا

البريد الالكتروني

مكتبات الشارقة العامة

البريد الالكتروني : SDR@shjlib.gov.ae

اتصل بنا

الرقم المجاني: READ800 (7323)

الهاتف: 97165166888+

البراق: 97165166866+

جميع حقوق النسخ ©2021 محفوظة لمكتبات الشارقة العامة .