المؤلف : تأليف : فريد ريش ديرنمات
ترجمة و تقديم : أنيس منصور
مراجعة : د. محمد عوض محمد
الخلاصة
مسرحية "هبط الملاك في بابل" هي واحدة من أعمال الكاتب الألماني فريدريش دورينمات، وتدور أحداثها حول قصة خيالية في مدينة بابل القديمة، حيث يقرر ملاك النزول إلى الأرض ليختبر ويُصحّح مفاهيم البشر عن العدالة والسعادة.
الملخص:
تبدأ المسرحية بوصول الملاك إلى بابل، حيث يلتقي بشخصية تدعى نيبوخدصر، الذي يمثل إنسانًا عاديًا يعيش حياة بسيطة ومتواضعة. الملاك يحاول أن يمنح نيبوخدصر السعادة والحياة المثالية التي يتمنى لها، ليجعله غنيًا ويتمتع بكل سبل الراحة، معتقدًا أن المال والجاه سيمنحانه السلام والرضا. إلا أن هذه الهبة تُحدث فوضى وتغييرات غير متوقعة.
تطور الأحداث:
بعد أن يصبح نيبوخدصر ثريًا ويتمتع بنفوذ وسلطة كبيرة، تتغير حياته جذريًا، مما يؤدي إلى العديد من الصراعات داخل المجتمع وفي حياته الشخصية، إذ تبدأ القوى المحيطة به بملاحقته واستغلاله بسبب ثروته. يبدأ نيبوخدصر بفقدان الرضا الحقيقي والسعادة، وينغمس في دوامة الطمع والتنافس على السلطة، وتنهار مبادئه تدريجيًا.
الرسالة:
المسرحية تطرح أسئلة عن معنى السعادة الحقيقية، وعن خطورة التغيير السريع الذي يمكن أن يقلب حياة الأفراد والمجتمعات رأسًا على عقب. كما أنها توجه نقدًا للسعي وراء الثروة والمكانة الاجتماعية دون مراعاة القيم الإنسانية.
من خلال نهايتها، تعكس المسرحية فهم الملاك بأن السعادة ليست شيئًا يمكن فرضه أو منحه من الخارج، بل هي تجربة شخصية تتطلب التوازن والرضا بالقليل.