Abstract
منذ وجد الإنسان على وجه الأرض حاول أن يفهم أصل الكون، وعندما كبر حجم جمجمة الإنسان وأصبح حجم الدماغ 1200-1300 سنتيمتر مكعب، وهو أصغر قليلاً من حجم دماغ الإنسان المعاصر وهو1400 سنتمتر مكعب. بدأ يسأل نفسه من أين أتى وكيف بدأ الكون والخلق؟ فهي رغبة انفطر عليها الإنسان، منذ ان تميز بالعقل واللغة والبيان والكتابة، واختلف عن باقي الكائنات التي لها عقل ولغة خاصة بها للتفاهم، ولكن ليس لها المقدرة على البيان.
فقبل مئات الآلاف من السنين، أي في العصر الحجري، فسر الإنسان ذلك عن طريق الخرافة. وفي الحضارات القديمة عند المصريين والبابليين والآشوريين والآراميين والسومريين تم إرجاع نشأة الكون إلى الآلهة المختلفة حسب ما كان متوفراً لهم من علوم بدائية. وفي الحضارتين الهندية والصينية سيطر عليها علم التنجيم عندما عجزوا عن تفسيرها علمياً.